عدد المساهمات : 48 نقاط : 108 تاريخ التسجيل : 11/07/2009 العمر : 36 الموقع : مصر
موضوع: بحث عن : السعاده عند الأطفال الخميس يونيو 24, 2010 12:10 pm
تعريف الطفل عرفت الاتفاقية الطفل بأنه كا إنسان لم يتجاوز الثامنة عشر من عمره مالم يبلغ سن الرشد قبل ذلك بموجب القانون المتفق عليه دوليا : .
أولاً: من ولادة الطفل وحتى بلوعه سن السابعة لا مسؤولية ولا تكليف عليه مطلقاً وفي هذه المرحلة على وليه تربيته وتوجيهه وتعويده على الآخلاق الحسنة وتعليمة بعض المبادئ الاساسية التي تعده للمرحلة القادمة.
ثانياً: من بلوعه سن السابعة وحتى العاشرة يعتبر مميزاً ويبدأ في تعليمه وتدريبه على العبادات والتعامل مع الآخرين وتحمل بعض الواجبات والمسؤليات دون أن يترتب عليها عقاب.
ثالثاً: من بلوغه سن العاشرة وحتى الخامسة عشرة يتحمل بعض المسؤولية، ويقوم وليه بتوجيهه وتأديبه دون ضرر. ويسأل في دورخاصة وبطريقة مناسبة عن المخالفات التي ارتكبها. ويكلف وليه برد الحقوق التي أخذها إلى اصحابها ويلزم بالمحافظة عليها، وإذا لزم عقابه فيكون على شكل توجيه أو توبيخ أو بإيداعه في إحدى دور الملاحظة الاجتماعية ، وتأديبه فقط بطريقة تضمن صلاحه دون إلحاق الضرر به.
رابعاً: بعد تمام الخامسة عشر إلى الثامنة عشر يسأل عما ارتكبه في المكان المناسب وبطريقة ملائمة حفاظاً عليه ومراعاة لمصلحته وامتداداً للعناية بتربيته. وحماية له وللآخرين، ويكون عقابه إذا لزم بشكل تأديبي تربوي وتوجيهي، وإذا دعت الحاجة يتم حفظه في إحدى دور التوجيه الاجتماعي كبيئه بديله لضمان حسن سلوكه وصلاحه لفترة مناسبة تعريف السعادة:
السعادة هى "شعور بالبهجة والاستمتاع منصهرين سوياً"، والشعور بالشىء أو الإحساس به هو شىء يتعدى بل ويسمو على مجرد الخوض فى تجربة تعكس ذلك الشعورعلى الشخص، و"إنما هى حالة تجعل الشخص يحكم على حياته بأنها حياة جميلة ومستقرة خالية من الآلام والضغوط على الأقل من وجهة نظره".
أنواع السعادة:
وهناك محفز للسعادة والذى يؤدى إلى نوعى السعادة:
أ- السعادة القصيرة أى التى تستمر لفترة قصيرة من الزمن.
ب- السعادة الطويلة التى تستمر لفترة طويلة من الزمن (هى عبارة عن سلسلة من محفزات السعادة القصيرة)، وتتجدد باستمرار لتعطى الإيحاء بالسعادة الأبدية.
أما الوسيلة التى تحفز الإنسان على إحساسه بالسعادة هى كيفية التأمل لوضع أهداف للنفس ليتم تحقيقها: الشخص المشغول دائماً والمثقل بأعباء العمل، فالطريقة الأكثر فاعلية له لكى يكون سعيداً ويبتعد عن الاكتئاب الذى يكتسبه مع دوامة العمل هو إحراز تقدم ثابت ومطرد لأهداف وضعها لنفسه.
وعلى الرغم من أن ذلك يبدو بسيطاً أو سهلاً، إلا إنه أسلوب صعب للوصول من خلاله لتحقيق السعادة. وبالطبع تختلف الأهداف من شخص لآخر، لكن الوسيلة فى تحقيقها تتشابه عند مختلف الأشخاص ألا وهى التقدم الثابت والمطرد للوصول لأهداف ذات معنى. ووجود معنى أو مغزى لهذه الأهداف هو الذى يحقق السعادة وليس وضع الأهداف فى حد ذاتها، لأن الشخص بإمكانه إحراز نجاحاً فى أهداف وضعها لنفسه لكنها لا تخلق لديه الشعور بالسعادة.
- وما هى متطلبات السعادة؟
أ- التمتع بالصحة الجيدة.
ب- دخل كافٍ لمقابلة الاحتياجات الأساسية.
ج- وجود عاطفة فى حياة الشخص.
د- انشغال الشخص بعمل منتج أو نشاط.
هـ- أهداف للحياة محددة وقابلة للتحقق.
و- السلوك الطيب للشخص من عوامل تحقيق السعادة لنفسه.
ى- بالإضافة إلى المتطلبات السابقة، ينبغى أن يتوافر لدى الفرد المقدرة على إغفال مسببات التعاسة فى حياته.
فإذا كنت أغنى أغنياء العالم ويتوافر لديك المال ولكن فى غياب التمتع بالصحة أو الإغفال عن فن إدارة العلاقات مع الاخرين فلن تصل للسعادة.
- ما هى مثبطات السعادة؟
أ- افتقاد إحدى عناصر متطلبات السعادة.
ب- الإخفاق فى تحديد الأهداف فى الحياة (مهما كانت نوعية هذه الأهداف).
ج- وجود الحسد.
د- العلاقات السيئة.
هـ- الوحدة تدمر السعادة ولايجعل الإنسان يصل إليها.
و- الخوف من آراء الاخرين.
- استمرارية السعادة (السعادة المستدامة):
توصلت الدراسات إلى أنه هناك عدد من العوامل التى تساهم فى استمرارية السعادة أو الذى نطلق عليه مفهوم "السعادة المستدامة"، فالأمر لا يقف عند حد تحقيقها فقط بل الأهم هو المحافظة على استمراريتها.
بعضاً من هذه العوامل:
- تقدير الذات.
- الشعور بالسيطرة على مجريات الحياة الذاتية.
- وجود العلاقات الحميمية الدافئة (علاقة الزواج أو الصداقة ... الخ).
- القيام بعمل مرضٍ.
- القيام بأنشطة ترفيهية تُسعد النفس.
- السلوك الحميد والصحة السليمة، مرتبطان بتحقيق السعادة واستمرارها أيضاً.
- الاعتدال فى أى شىء.
- الاهتمامات غير الشخصية. ومن هنا نجد أن الطريقة الفعالة لإحراز السعادة، هو وضع أهداف لكل متطلب من متطلبات تحقيقها واستمرارها ثم تفنيد التقدم ومتابعته تجاه كل هذه الأهداف.
- خطوات تحقيق السعادة:
- أول خطوة وضع أهداف فى إطار الحياة التى نعيشها. وينبغى أن تكون أهداف لها معنى ومحددة ولها توقيت زمنى تُنجز فيها.
إذا لم تكن الأهداف محددة ولا تخضع إلى توقيت زمنى، فلن يكون الشخص قادراً على قياس ما أحرزه من تقدم فى أهدافه وبالتالى سيتوقف الشعور بالسعادة عند حد معين ولن يستمر مفعولها الذى يرتبط بالتقدم المطرد فى إحراز الأهداف.
كما هناك ضرورة بأن توضع الأهداف فى إطار الحياة التى يعيشها الإنسان، أو بمعنى آخر أن تكون محكومة بظروف كل شخص يعيش فيها مثل: ظروف حالته الصحية والمالية، وعلى مستوى علاقته وسلوكه عامة .. لضمان القابلية للتحقق وألا يكون مبالغاً فيها.
- ثم تأتى الخطوة التالية لتقييم وضعك الحالى بالنسبة لتحقيق أهدافك (وهذا يتم بعد فترة وبشكل مطرد). ومثالاً لتوضيح ذلك إذا قررت توفير مبلغاً من المال على مدة زمنية خمسة أعوام فلابد من تقييم الدخل الحالى والمصاريف (أوجه الصرف) لتعرف قدرتك التوفيرية للوصول إلى هذا المبلغ بعد مرور الخمسة أعوام من عدمه؟
- الخطوة الثالثة الالتزام ببرنامج زمنى تضعه لتحقيق هدفك من التوفير وذلك بإحدى الطريقتين الآتيتين: إما أن توفر المزيد من الأموال أو بزيادة الدخل (أى الإنفاق الأقل أو الكسب الأكثر).
ولمزيد من التوضيح إذا أردت توفير المبلغ المالى الذى ترمو إلى الوصول إليه إما أن تخفض النفقات الشهرية بعدم تناول الوجبات خارج المنزل أو عدم التنزه كثيراً. والطريقة الثانية اللجوء إلى عمل إضافى لزيادة الدخل بدون مزيد من الاستقطاعات من الدخل الموجود بالفعل.
- ثم يليها مرحلة التنفيذ ومتابعة التقدم. بمجرد ان تشعر بالتحقيق المستمر لأهدافك يتزايد لديك الشعور بالسعادة. وما يؤكد ذلك أن العديد منا يسعد إذا فقد كيلوجراماً واحداً فى الأسبوع من الوزن عند اتباع برنامج لفقد الوزن، تخيل نفس التأثير مع كافة عوامل الحياة فمن الهام أن يكون التقدم بشكل مستمر .. فالسعادة تنمو بتقدم الشخص فى حياته المتمثلة فى أهدافه.
وبمجرد أن يرى الإنسان أن أهدافه المبدئية تحققت، لابد وعلى الفور أن يبدأ فى وضع أهداف جديدة قد تكون لأوجه جديدة فى حياته فى كل مرة: إذا كنت قد أحرزت أهداف فى اللياقة أو على المستوى المالى إختر هدفاً آخر مختلف من العالم الذى يحيط بك.
وينبغى أن يعى الفرد أن الهدف المؤقت يساوى سعادة مؤقتة، فلم يخطر ببالك أنه إذا ورث الشخص مبلغ مالى كبير بالطبع سيُدخل عليه السعادة الغامرة لكن مع استمرار هذه الحقيقة ستتلاشى السعادة وتصبح شيئاً مألوفاً لأن الشخص يعتاد على وجودها .. فالتفكير الدائم فى هدف جديد يساوى سعادة طويلة الأجل.
- مفاتيح أخرى للسعادة:
1- الاستمتاع بالآخرين:
هذا مفهوم جديد لتحقيق السعادة، لِمَ لا تتعلم الاسمتاع بالآخرين لأن هذا يحقق السعادة للشخص .. لكن ما هى وسائل إدراك الاستمتاع بالآخرين؟
- إذا نظرت لأطفالك أو أية اطفال تلهو فى الحديقة، ألن تجد نفسك تبتسم وتشعر براحة داخلية عند رؤية ابتهاج الطفل وبراءته فى اللعب.
- ألم تنظر إلى شخص كهل يستند على عصاه وهو يتنزه ويعطيك شعور بالرضاء النفسى.
- ألم ينتابك شعور بالمتعة عند رؤية شخص متأنقاً يلبس سترة جديدة أو يضع عطراً فواحاً.
- ألم يُعجبك شخصاً وسيماً أو فتاة جميلة.
- ألم تشدك البساطة فى موقف أو تصرف.
- ألم ترتاح عند حديث مع زميل أو صديق.
- ألم تسعد بوجود صحبة معك.
- ألم تتمنى النجاح لشخص تحبه.
كل هذه ممارسات للسعادة أو أنماط يحقق بها الإنسان سعادته التى من الممكن أن يلتفت إليها حتى وإن كانت تحقق له "السعادة الوقتية" إلا أن تعلم الاستمتاع بكل ما يحيط بك هى وسيلة من وسائل معرفة السعادة.
2- النسيان مرادف جديد السعادة:
النسيان مفتاح آخر هام من مفاتيح السعادة، والشخص الذى يكتسب المزيد من المعلومات يفقد السعادة.
النسيان المتعمد هنا يكون الحل، ولمزيد من الفهم: هل بوسع أى شخص أن يكون سعيداً إذا تعمد أن يتذكر أن أطفاله الذين يلهون أمام عينيه ستموت فى يوم من الأيام؟ أو التفكير المضنى عن الإصابة بمرض أو ضياع ثروة مالية؟ وبوجه عام، هل سيسعد الإنسان إذا فكر بأسلوب مأساوى فى كافة تفاصيل حياته .. فالتجاهل أو النسيان المتعمد يحقق السعادة.
3- التواكل لا يحقق السعادة:
والتواكل هنا معناه الاعتماد على الآخرين فى تحقيق السعادة الذاتية له، كما الحال مع المشاهير فسعادتهم الأساسية تعتمد على الإطراء والإعجاب ممن حولهم وترتبط السعادة عند هذه الأشخاص أو بما نسميه بالحالة المزاجية الإيجابية على أشخاص آخرين .. فلا ينبغى أن ترتبط بالمواقف المؤقتة التى يعيشها الشخص فينبغى أن تكون نابعة من داخله أسرار سعادة الأطفال لماذا يلعب الأطفال ؟ لماذا تكثر أسئلتهم ويطلبون توضيحات لأمور نحن قد لا نرغب في إجابتها ؟ ولماذا يقومون بأعمال غير مسموح لهم بها مثل الشجار والعصيان، والجدال والفوضى في الغرف والكتب ؟ ولماذا يبدو أن بعض الأطفال يتمتع وله ميل إلي الانخراط في المشاكل؟ أسئلة عديدة ومشاكل كثيرة يخلقها الصغار للكبار !!
إن تربية الأبناء وتنشئتهم التنشئة الصحيحة هي من أهم الواجبات التي يقابلها الوالدان ، وهي أمر صعب جدا ، فان الخيط الرفيع بين القسوة والتوجيه أو الحرمان والعطاء هي أمور غير معروفة وليس لها نظريات علمية دقيقة تطبق في كل الحالات لتأتى لنا دائما بنفس النتائج ، فقد قيل سابقا إن العصا لمن عصى وقيل إن العصا هي خير مربى ، ولكن هل هذا صحيح ؟ إن العلم يقول عكس ذلك فالعصي قد تؤدى إلى الانفلات والعناد ، وقد تؤدى إلى الانكماش والتقوقع ، وهكذا نجد الوالدين في حيرة من الأمر في التربية .
وتكمن سر أهمية التربية للصغار أنها تقع في سن التكوين الشخصي عقليا وجسميا وبهذا فان التربية في هذا العمر ترسم علاماتها على حياة الطفل حتى كبره وشيخوخته ، فنحن نجد أن بعض الدراسات تقول بل تثبت أن الإنطوائيين أو المتسلطين أو المتهورين كانوا تعرضوا لتربية خاطئة في صغرهم .
وتأليف كتاب في التربية وتنشئة الصغار هو أمر غاية بالأهمية وبالمسئولية أيضا فان الكثير سيعتمد على ما يقرأ على أساس انه هو الطريق الصحيح للتربية والتعليم ، فيعتمد وخاصة الوالدان على هذه النصائح القيمة على أنها النموذج الذي يتمنيان أن يروا أبناءهم يسلكونه .
والمؤلف هو الدكتور" ستيف بيدولف " يعتبر مرجعا في الأمور التربوية فهو أولا عالم نفس قدير ومتخصص في شئون الأسرة ، وكرس عمله في كيفية تربية الأهل لأطفالهم ، ألف عدة كتب وترجمت مؤلفاته لعدة لغات في العالم وهو يحاضر في الجامعات والنوادي التربوية وله جمهوره المتتبعين لأفكاره وتعليماته التي يرون إنها فعلا عملية وتساعد في تنشئة جيل قادر على فهم الحياة ومواجهتها .
يناقش الكتاب الظواهر التي تعتري الأطفال الصغار مثل الخجل لدى البعض والغضب عند البعض الآخر /أو الأنانية أو البكاء والتشكي الدائم وكيف نتعامل مع الطفل المغرم بمشاهدة التلفزيون ويقدم نصائحه بأسلوب سهل وجميل ليقبل بها الوالدان ويقتنعان بها .
وعلى الرغم من أن الكتاب هو موجه لمساعدة الوالدين في تحقيق تربية حسنة لأطفالهم إلا انه أيضا يوجه كثيرا من تعليماته للوالدين اللذين يحتاجان هما أيضا لبعض التربية والتعليم في شئون الحياة ، بل ويقترح أيضا أن نترك أطفالنا ينعمون بنوع من الحرية وان لا نظل دائمي الانشغال بهم ، فالطفل يهمه أن يعيش ويرى أن لديه والدين سعيدين وليس والدين منهكي القوى متوتري الأعصاب ، وهو يلخص نظريته التي يسعى إلى إقناع الوالدين بها على الحزم المقرون بالمحبة والحنان دون قمع أو إذلال .
والكتاب مملوء بالنصائح العلمية القيمة التي ستساعد الوالدين على غرس التفكير السليم في عقل الطفل ومتى ما كان عقل الطفل يفكر سهل على الوالدين توجيهه والعناية به ومن هذه النصائح والنظريات المتعددة التي يقدمها في كتابه اخترنا نظريته في طريقة التعبير فهو يرى ان الكلمات الإيجابية تصنع أطفالا مقتدرين:
يقول المؤلف " يتعلم الأطفال كيف يوجهون وينظمون أنفسهم ذاتيا من طريقة كلامنا في توجيههم وتنظيمهم ، ولذا فمن المجدي أن يتم ذلك بشكل إيجابي .."، فلو أردت ان تنصح ابنك بان لا يتخانق مع زملائه في المدرسة فخير جملة تقول له العب مع زملائك الذين تحبهم ويحبونك بدلا من الإشارة إلى النزاعات والخناقات مع زملائه .
ولو كان الابن فوق شجرة وتخشى عليه من السقوط فلا تقل له لا تسقط من الشجرة فأنت هنا توحي إليه بعملية السقوط وهي ليست في باله عندما طلع الشجرة ليلعب ، ولكن كيف تتعامل مع هذا الوضع الذي ترى فيه الابن متعلقا بشجرة عالية ، ان التعبير السليم هنا هو غرس فكرة سليمة في رأسه بان تقول له تمسك جيدا بالشجرة ، فالهدف من كلا الجملتين وأحد وهو تحذير الطفل من السقوط ولكن الأولى توحي للطفل بفكرة السقوط بينما الثانية توحي له بالتمسك بالشجرة .
ويقول أيضا ان نصيحة الوالدين للطفل بقولهما له - لا تجر أمام السيارات - ليست مثل قولهم ابق بجانبي على الرصيف !! كلا الجملتين هي نصيحة للطفل للتحذير من مخاطر السيارات والطريق ولكن الأخيرة توجه الطفل التوجيه السليم ، بينما الجملة الأولى غامضة عليه روحانية الإيمان تزيد سعادة الأطفال أكدت دراسة حديثة أن الروحانية ترفع من قدر الأطفال بأنفسهم وتزيد سعادتهم في حين أن ممارسة الشعائر الدينية العادية لا تحقق مثل هذا الهدف وأشارت الدراسة إلى أن السعادة الروحانية أو الإيمان الداخلي الذي يستمد منه المرء قوته، قد يفسر سبب الاختلاف في مستويات السعادة بين الأطفال وأوضح الدكتور مارك هولدر وهو مساعد بروفسور في جامعة بريتش كولومبيا التي أعدت الدراسة، أن الشعائر الدينية العادية التي يمارسها الأطفال سواء في الكنائس أو أماكن العبادة الأخرى لا تجعلهم أكثر سعادة من غيرهم، مشيراً إلى أن المال لا يساهم إلاّ بقدر ضئيل جداَ في تحقيق الرضى والسعادة فى الحياه وتبين من الدراسة أن الأطفال الذين قالوا أن لحياتهم معنىً وقيمة كانوا من الروحانيين لا من الذين يمارسون الشعائر الدينية بانتظام، وأن نظراءهم الذين افتقروا إلى هذه الأمور كانوا أقل سعادة منهم.
كيف ننشئ أطفالا أكثر سعاده وذكاء ؟؟ يشعر العديد من الآباء و الامهات بالعجز عندما يتعلق الأمر بتعزيز و دعم النمو الذهني و العقلي لأبنائهم . فمعظمهم يعتقدون أن تحقيق هذا الهدف لا يأتي الا من خلال تشجيع أطفالهم على الدراسـه . و الحقيقه انه في إمكان الاهل فعل الكثير اذا أرادو التأثير بشكل ايجابي في تعليم أبنائهم و نموهم . و من أجل ذلك عليهم اتباع الخطه التاليه ، و هي خطه في غاية البساطه يمكن للجميع تطبيقها ، كما انها تخلق مناخـاً صحياً صالحــاً للتعلــم ، و هي أيضاً اساس لتنشئة طفل أكثر سعادة و ذكاء اولاً : ساعديه على الانفراد بنفسـه
ساعدي طفلك على ان يخصص وقتاً معيناً يمكنه من خلاله الانفراد بنفسه وخططي لان يكون هذا الوقت خلال أي ساعه على مدار اليوم، فهذا الوقت يساعد الاطفال على تعلم الابتكار و الاعتماد على النفس و يسمح لهم بالانفتاح على أفكار جديده ، فإذا أردت لصغيرك أن يكتسب بعض الصفات مثل ....الطموح و الفضول و روح المبادره ، فأحرصي على أن ينفرد بنفسه ما لا يقل عن ساعه او ساعتين يومياً في جو هادي ملئ بالابتكـار
تحكي احدى الامهات عن تجربتها قائله ( كان أطفالي يذهبون الى الفراش ابكر من زملائهم الذين في أعمارهم و هذا يعني بأنهم سوف يستيقظون في الصباح في وقت أبكر من الذي أستيقظ فيه انا و ابوهم ، و كنا لا نسمح لهم بإيقاظنا فقد كان مسموح لهم بفعل أي شي بإستثناء مشاهدة التلفزيون ، و كان هذا النظام يجعل في امكانهم تخصيص بضع ساعات لأنفسهم يومياً ، فأظهروا قدره عاليه على الابتكار خلال هذا الوقت ، وكانت ابنتي و هي اليوم مؤلفه محترفه تقضي وقتها في قراءة الكتب و أحياناً تلعب مع اخيها و يؤلفان حوارات خياليه بينما ابني و هو الان مهندساً مدنياً كان يقضي وقته في رسم المباني و المنازل )
ثانيــاً : ساعديه على إكتشاف مواهبـه
يحتاج الاطفال الى ان يعرفوا انهم يمتلكون الذكاء و صفات التفرد ، و جميل أن تقولي لطفلك انه مختلف عن الآخرين ، و لكنك في حاجه أيضاً لان تبرهني له على ذلك مراراً و تكراراً منذ سن مبكره .
ثالثاً : ابدئي التعليـم مبكـــراً
من ضمن الأفكار النمطيه المتوارثه أن الرضع و الأطفال لا يمتلكون سوى قدرة محدوده جداً على التعلم ، حتى يصلوا الى سن المدرسه و أنهم لا يجيدون سوى اللهو بلعبهم و الاستماع الى القصص البسيطه ، و كنتيجه لتلك الأفكار ، لا يطمح معظم الآباء و الامهات الى تعليم أبنائهم في هذه السن ، و لا يحاولون حتى ذلك ، فهم يفترضون أن أبنائهم لم يكتسبوا بعد قدره حقيقيه على التعلم و الحقيقه اننا جميعاً نملك هذه القدره منذ اللحظه التي ولدنا فيها 0
فإن تعليم الاطفال القراءه في سن مبكره يمنحهم الوسيله التي تمكنهم من شغل اوقات فراغهم ، و لا يعد من الأهميه في شي ماذا يقرأ الطفل طالما أن ما يقرأه يثير اهتمامه ، فالمهم في هذا الامر هو ممارسة عادة القراءه . فأي نوع من القراءات يثري قاموس الصغير اللغوي و ينمي تجربته
رابعـاُ : احرصي على تنمية حس التعجب لديـه
" لمــــــاذ ؟؟ " كلمه يتلفظ بها الاطفال مراراً و تكراراً ، فنفوسهم تضج بالأسئله ، و هم في حاجه لمنحهم جميع أنواع الفرص ليقوموا بطرح هذه الأسئله 0
خامســاً : لا تفسري الإخفـاق سلبـــاُ
الاخفاق سمه أساسيه من سمات حياة الطفل في سنوات عمره الاولى ، فالطفل يتمنى الكثير و يحاول الكثير ، يحاول الوقوف قسقط و يقف مره اخرى ، ثم يخفق و يبدأ من جديد .....الخ ، و هو أيضا لا يلقى بالاً لإستخدام كلمات دون معنى عند تواصله بالآخرين بل و يستمر في استخدام هذه الكلمات حتى يعرف اللفظ الصحيح ، فهو يتعلم على مبدأ التجربه الخطأ .فإذا لم ينجح في الوصول الى مبتغاه عليك ان تمديه بالثقه و التشجيع ، لأن الاطفال الذين يخفقون و تواجه إخفاقاتهم بالنقد المتواصل من قبل المحيطين ، يفقدون حب المغامره و يكرهون المخاطره ، فيتوقفون عن طرح الاسئله و خوض التجارب الجديده كيف نسعد أطفالنا ينبغي ان نعرف ماطبيعة الطفل الذي نود تنشئتهفالاباء يودون ان يكون اطفالهم سعداء منضبطين وعطوفين في تعاملهم مع الاخرين ولااحد ينكر ان الحياة عسيرة واحيانا ما تكون مؤلمة ورغم ذلك نحاول ان نقدم كل ما فيوسعنا لاطفالنا للتقليل قدر الامكان من اللحضات المؤلمة وتعظيم اللحظات السعيدةوهذا ماسيعود باعظم الفائدة على الطفل ليس اثناء الطفولة فحسب بل ايضا حينما يبلغويدخل عالم الكبار ويعتمد على نفسه اما بالنسبة للانظباط ضرب الطفل واجباره علىالذهاب الى حجرته عندما يسئ السلوك فالانضباط حقيقة اساسية من حقائق الحياة السعيدةلذا فان ترسيخ الانضباط لدى الطفل يعد احدى اعظم الصفات التي يقدمها اب لطفله
اما بالنسبة للتعاطف ولان الانسان اجتماعي بطبعه فان قدرا كبيرا من سعادتنامرتبط وثيقا بعلاقاتنا مع الاخرين والتي يمكن ان تجلب لنا السعادة عندما تكون ناجحة
ويجب ان نعلماطفالنابالحقيقة وهي ان تصرفاتهمالانانية غالبا ماتلحق الاذى بالاخرين لذلك فان الاطفال الذين لا يتم لفت نظرهم الىهذه الحقيقة يصبحون اشخاصا تعساء في المستقبل
ومن الحقائق التي لا تقبل الجدلهي انه لا يوجد كتاب في تربية الطفل يمكن ان يعطي اجابات عن كل الاسئلة التي تدورفي ذهن اي من الاباء وهذا يؤكد ان هناك حدودا يتوقف عندها الاباء لمعرفة قدراتهمعلى التحكم والسيطرة على حياة اطفالهم وبالرغم من ان المبادئ الرئيسية للتربيةالناجحة للاطفال يتعذر حصرها وان كان يسهل فهمها فان وضع هذه المبادئ موضع التطبيقهي المرحلة التي يخفق معظم الناس في اجتيازها.
لماذا؟؟
لان القيام باعباءالابوة على الوجه الامثل يستلزم وقتا وجهدا من كل اب فمن اهم خصائص الابوة انمسؤوليتها لا يمكن ان تؤدي غيابيا او عن بعد فلا بد ان تكون حاضرا بشخصك وتمكث بينابنائك اطول فترة ممكنة
ان كنت تود ان تكون ابا مسؤولا فينبغي عليك التضحيةبوقتك في سبيل ذلك
وهناك عدة قواعد لتربيةاطفالنالكي يكونوا اسوياء معتمدين على انفسهم ستستخدم (لا) كثيرا اثناء تربيتك لطفلك لذا ينبغي عليك ان تضعها موضع التطبيق على الفور ولا تؤجلالى الغد اوحتى العودة الى المنزل فان لم تحرص على تطبيق هذه القاعدة البسيطة بصورةدائمة فانك تصبح عرضة لفقدان احترام طفلك
ـ لاتضرب طفلك ابدا فمن الحقائقالواضحة التي لا خلاف عليها انه ليس ثمة نتيجة ايجابية يمكن ان يحققها اللجوء الىالعقاب البدني
ـ لا تجعل طفلك يتخذ قرارات هي من اختصاص الكبار لانه لميدرك بعد الفرق بين الصواب والخطأ
ـ لا تحمل ضغينة ابدا لطفلك فالذي يجب انتفعله عندما يسئ طفلك التصرف او يتصرف بطريقة انانية وغير حميدة هو ان تعاقبه عقابابحجم الخطأ الذي ارتكبه وفي نفس الوقت يجب ان تفكر قبل ان تختنار تعقابا لطفلكواحرص على التاكد من انه لن يؤثر على احد آخر سواه
ـ يجبت ان تعترف بخطئكعندما تخطئ لانك بشر ومعرض للوقوع في الخطأ بحكم طبيعتنا الناقصة فاعترف امام طفلكبخطئك وقدم له الاعتذار
ـ يجب ان تغرس في طفلك الاحساس بالمسؤولية فانت تولدفي عالم وتعيش وسط مجتمع تحكمه قواعد ليست من صنعنا
ـ لا تستخف ابدا بطفلكفان احدى مسؤوليات الابوة هي ان تكون على بينة ووعي بما يدور بعقل ووجدان طفلك قدراستطتاعتك لكي تتمكن من رؤية الحياة من منظورة
ـ امتدح طفلك مرات ومراتوليكن هذا المديح صادرا من قلبك وركز على نجاحاته لا على اخطائه فهو بحاجة ماسةلذلك