الاطفال ورؤية الغرباء

عندما يكون الطفل في عامه الأول

لابد من تعويده على رؤية الغرباء ..

لانه في هذا السن يكتسب موقفاً مقروناً بالحذر والشك اتجاه

الغرباء .. الى ان تتكرر له فرصة رؤيتهم .. فيبدأ باظهار الرغبة في التودد

اليهم اما بأن يقف قريباً من الشخص الغريب أو باعطائه شيئاً ما بكل

وقار ثم استرداده منه .. وقد يعمد الى احضار كل شيء متحرك في

الغرفة ووضعه الى جانب هذا الشخص وكل ذلك علامات يبادر فيها

الطفل مؤكداً تودده .

أحياناً يهرع الكبار الى الطفل عندما يشعرون أنه يحدق في النظر الى

أحد الغرباء ويقومون بضمه مما يجعل الطفل يتراجع نحو أمه ملتمساً

حمايتها .. وهنا يحتاج الأمر الى أن يكون الطفل أشجع حتى يستطيع

اتخاذ موقف ودي .. ومن الحكمة ان تلفت الأم منذ البداية انظار الزائر

الى الاسراع الى ضم الطفل أو ملاطفته بل اعطاؤه فرصة للتحدث معه

بهدوء .

والجدير بالذكر أن الطفل عندما يكون قادراً على المشي فانه يحسن أن

يمنح فرصة للتعود على الغرباء والتودد اليهم .

وهنا لا بأس بأن تصحبيه الى السوبر ماركت مثلاً ولا مانع ايضاً من

مرافقته يومياً الى مكان فيه اطفال يلعب معهم .. ورغم أنه قد لا

يستطيع مشاركتهم اللعب بعد .. فانه يجب ان يراقبهم .. حتى اذا ما

تعود اللعب بالقرب منهم فانه يصبح متاهباً للتعامل معهم في اللعب في

الوقت المناسب وغالباً ما يكون ذلك عندما يبلغ الطفل عامه الثاني

والثالث .

شكرا على اجتهادك
نورت المنتدى

» بحث عن خجل الاطفال مترجم إلى العربيه